''نريد تكرار ملحمة أم درمان ببلد مانديلا''

''الذهاب إلى جنوب إفريقيا''، حلم راود عشاق ''الخضر'' منذ تاريخ تخطي العقبة المصرية بملحمة ''أم درمان''، ولكن إن كانت البحبوحة المالية تسمح للبعض منهم بالوقوف إلى جانب رفقاء حليش وعنتر يحيى في المونديال، فإن الكثيرمنهم يتمنون تكرار أجواء ما عايشوه بالسودان.
يشد بعض مناصري ''الخضر'' الرحال إلى بلاد الزعيم مانديلا في 8 جوان المقبل، وأملهم كبير في تأهل الفريق الوطني إلى الدور الثاني.
ولم تثن الهزيمة أمام منتخب إيرلندا من عزيمتهم في التنقل إلى جنوب إفريقيا، بالرغم من تكاليف السفر الباهظة.
الياس فيلالي، يعشق الفريق الوطني إلى حد النخاع، وقد سمحت له ظروفه المادية، لحسن حظه، بتأمين تكاليف الرحلة إلى جنوب إفريقيا.
يقول الياس إنه سيطير إلى جنوب إفريقيا في 8 جوان المقبل، وكلفته الرحلة 45 مليون سنتيم، مبلغ استطاع جمعه بحكم عمله كتاجر، ليضيف أن تنظيم الرحلة كان عن طريق شبكة الأنترنت، حيث سيحط الرحال بجوهنسبورغ، حيث يمكث أسبوعا ثم ينتقل إلى مدينة بولكوان في 13 جوان، حيث سيواجه الفريق الوطني سلوفينيا، على أن ينتقل إلى كابتاون، حيث سيمكث بها 5 أيام قبل أن يشد الرحال إلى مدينة لوكاب في مقابلة ستجمع أشبال سعدان بأمريكا. وتكون آخر محطة لهذا المناصر مدينة بريتوريا، حيث حجز في فندق يبعد 350 متر عن الملعب الذي يحتضن المواجهة الكروية بين ''الخضر'' والإنجليز.
الذهاب إلى جنوب إفريقيا، هو أيضا فرصة لاكتشاف هذا البلد الإفريقي، حسب ما أكده لنا المناصر عثمان مشدو، إذ يقول إن مداخليه من ممارسة التجارة سمحت له بتوفير مبلغ 44 مليون سنتيم، ليقف إلى جانب ''الخضر'' في المونديال، حيث يقول إنها فرصة لا تتكرر وتمنى لو تتكرر ملحمة أم درمان في جنوب إفريقيا.
أما شقيقه توفيق فقال إنه سيسافر إلى جنوب إفريقيا مقابل 27 مليون سنتيم مع ديوان السياحة والأسفار، ورغم أن هذا الأخير لم يقدم لهم معلومات حول ظروف الإقامة هناك، إلا أن ذلك، يقول محدثنا، لا يهمه مادام أنه سيتابع أشبال سعدان عن قرب.
وعن طريق هذه الوكالة السياحية دائما، ينتقل المناصر عزيز آيت عامر إلى بلاد البافانا بافانا، حيث حرص على جمع تكاليف الرحلة منذ تأهل ''الخضر'' إلى المونديال وقدرها بـ27 مليون سنتيم، من أجل تحقيق أمنية مناصر الفريق الوطني، واكتشاف البلد الإفريقي وعادات وتقاليد شعبه.