المصريون متخوفون من تكرار سيناريو 28 فيفري 1993

سمير زاهر يطلب من الجماهير المصرية عدم الخروج عن النص




مع ارتفاع ''حمى'' المواجهة الحاسمة بين مصر والجزائر للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010، وفي ظل الحرب الإعلامية بين جمهور المنتخبين، يخشى مسؤولون عن الاتحادية المصرية لكرة القدم تكرار أحداث 28 فيفري 1993 في مباراة ضمن تصفيات كأس العالم 1994 أمام زيمبابوي التي عرفت إصابة مدرب زيمبابوي من قبل الجماهير المصرية. وقررت الاتحادية الدولية لكرة القدم إثرها إعادة المباراة بفرنسا وأقصي ''الفراعنة'' من السباق.
ويتجلى تخوف المصريين من حدوث تجاوزات من قبل الجماهير المصرية من خلال التعبئة التي تقوم بها الشخصيات الرياضية عبر وسائل الإعلام بدءا من رئيس الاتحادية المصرية سمير زاهر الذي قال، أول أمس الخميس، ''المطلوب من كل من يذهب إلى ملعب القاهرة يوم 14 نوفمبر أن يشجع منتخب مصر كما يحلو له وألا تتوقف عملية الهتاف للاعبين وشد أزرهم طوال 90 دقيقة''، مضيفا ''بالطبع نأمل ألا يخرج أي مشجع عن النص أو عن الروح الرياضية والسلوك الرياضي لأن الجزائريين أشقاؤنا وسنودعهم بكل ترحاب بعد انتهاء المباراة''. كما حذر محمد عبد المنعم، المدير الفني لـ ''الكاف''، من أي تهور جماهيري من الجانبين المصري والجزائري خلال المباراة المقبلة مبدياً عدم تفاؤله من النبرة الإعلامية من الجانبين التي تنذر بأحداث سيئة بين الجماهير. وأضاف: ''أن عقوبات الفيفا قاسية للغاية ولن ترحم مصر أو الجزائر في حال حدوث أي خروج عن النص، خاصة أن المباراة تحظى بمتابعة خاصة من الاتحادية الدولية نظراً لحساسية الموقف وصعوبة وتشابك المجموعة''. وطالب فتحي مبروك، المدير الفني لفريق 21 سنة بالنادي الأهلي، وسائل الإعلام المصرية والجزائرية بعدم إثارة البلبلة والفتن بين الجماهير حتى لا تحدث كارثة داخل أو خارج الملعب تؤدي لعقوبات قاسية من ''الفيفا''. وأوضح ''أن مصر نجحت في تنظيم مونديال الشباب ونالت إشادة الهيئة الدولية ولن تمحو مباراة بالتصفيات كل ما فعلناه بالمونديال''. وشدد مبروك على أن الموقف لا يحتمل أي ضغوط إعلامية أو جماهيرية نظراً لحساسية الموقف بالمجموعة وطالب الإعلام بالتحدث عن الإيجابيات وعدم التفتيش في أحداث التاريخ بين المنتخبين.
ويأتي تخوف المصريين من حدوث تجاوزات بعد القرارات الجديدة التي اتخذتها الاتحادية الدولية لكرة القدم في اجتماعها يوم 21 أفريل الماضي بشأن الشغب، حيث تقضي بتسليط عقوبات مالية كبيرة أو خصم نقاط من رصيد المنتخب الذي تتسبب جماهيره في إحداث الشغب أو إعادة المباريات أو حتى الإقصاء من المنافسة.