القيادة الحالية للأفالان مكلّفة بمهمة اقتياد الحزب إلى المتحف

طعن عباس ميخاليف، عضو الخلية المعارضة لخط قيادة الأفالان، في مصداقية التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للحزب، وقال أن التحضيرات للمؤتمر جارية على وتر ''الإقصاء'' متهما أمانة الهيئة التنفيذية بحمل مهمة اقتياد الأفالان إلى المتحف.
قال الرئيس السابق للكتلة البرلمانية للأفالان، في تصريح لـ ''الخبر'' أن المنهجية المعتمدة في تحضير المؤتمر'' تفسر وجود سوء نية تؤول إلى مؤتمر يعد بمثابة محطة أخيرة للإقصاء المبرمج''. وكال المتحدث تهما قال أنها مؤسسة على واقع الحزب الذي أصبح ''هيكلا بلا روح''، قائلا أن ''القيادة الحالية مستمرة في انتهاك حقوق الحزب ومناضليه''. ووضع ميخاليف علامة استفهام كبرى أمام سكوت بلخادم عما يجري داخل الأفالان''، رغم مئات الشكاوى المتواترة إلى المقر الوطني بحيدرة منذ تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر واللجان الولائية. مما دفع إلى الانسداد في أغلب المحافظات، وعلى رأسها محافظات عنابة وسكيكدة والمدية وتلمسان وغيرها. ورد ميخاليف المعارض الأبرز بعد أزمة الأفالان، على القيادة التي تقول بأن التحضير للمؤتمر جار بصفة عاديا بالقول ''اللهم إلا إذا كان التحضير الجيد على مستوى أوراق الهيئة التنفيذية بحيدرة''. ونقل المتحدث انشغالا قال إن المناضلين لم يجدوا له جوابا شافيا ''ما المقصود مما يجري داخل الحزب العتيد؟ وإن كانت النية ظاهرة لمخاليف على الأقل، لما يؤكد بأن ثمة إرادة لاقتياد الحزب إلى المتحف، من قبل القيادة الحالية.
ولم يهضم المناضلون حسب ما أكده رئيس الكتلة البرلمانية السابق للحزب، الاستمرار في سياسة الفشل المبين للأفالان منذ المؤتمر الثامن ''لقد عملت القيادة طيلة خمس سنوات على طمس ثقافة متميزة ترسخت في الأفالان على مر عقود من الزمن''، وكان يشير مخاليف إلى تخلي مسؤولي الحزب بحيدرة عن بعض التقاليد التي كانت من الثوابت في السابق؛ فأشار إلى ''عدم انعقاد جمعيات الخلايا والجمعيات العامة للقسمات والمحافظات''، بينما فسر المتحدث الأمر على أنه ''يعكس إرادة القيادة في الغلق المحكم وتحاشي الحوار حتى يتفادى المسؤولون الحساب جراء الأضرار التي ألحقوا الحزب بها منذ المؤتمر الثامن وما تلاه من تراجع وانكماش.
مخاليف قال صراحة ''القيادة شارفت حدا عجزت فيه حتى عن الدفاع عن إطارات الحزب المنسوبة إليهم تهم بالفساد'' وعدد عضو الخلية المركزية محطات مر عليها الحزب طيلة السنوات الخمس الماضية، قال أنها كفيلة بالحكم على أن'' ثمة نية بتصفية الحزب وتنقية المناخ لنمو كيانات أخرى لا تستطيع العيش بوجود الأفالان''. ودعا المتحدث المناضلين والإطارات السابقة وأعضاء المجلس الوطني الحالي إلى ''كسر الصمت الرهيب المخيم على إدارة الحزب والتصدي لمؤامرة تحاك ضد الأفالان''.