رابح ماجر لـ''الخبر'' تألق الخضر لا يعني بأن الكرة الجزائرية بخير

من طرف **ADMIN** الجمعة سبتمبر 25, 2009 1:17 pm

يبقى محلل الجزيرة الرياضية، رابح ماجر، من أكبر المدافعين عن فكرة دمج لاعبي البطولة الوطنية في المنتخب الوطني، غير أنه يلح في هذا الحوار على ضرورة العودة إلى أرض الواقع وعدم إخفاء مأساة الأندية الجزائرية بما يفعله رفقاء زياني في التصفيات المؤهلة لكأسي العالم وافريقيا .2010
كيف هي أحوالك في رمضان بالدوحة؟
الحمد لله أقضي أيام رمضانية جميلة في قطر، لكنها ليست أجمل من الأيام والأجواء الرمضانية بالجزائر، حيث تمنيت معايشة هذه الأجواء ولو في يوم أو يومين، لكن للأسف لم أتمكن من ذلك وعقبال الموسم القادم.
دون شك أنت سعيد بما يحققه منتخبنا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم2010؟
بالطبع، أصبحنا على بعد خطوة فقط من المونديال وهو حلم لطالما انتظره الجمهور الجزائري، وأعتقد بأن الجولة القادمة ضد رواندا قد تحدد بنسبة كبيرة جدا حظوظنا في تحقيق هذا الحلم.
لكن المنتخب المصري لم يقل كلمته الأخيرة بعد؟
المنتخب المصري يبقى منتخبا كبيرا، رغم أنه عرف اضطرابات كبيرة هذا الموسم أثرت عليه في مشواره سيما بعد خسارته في الجزائر، عكس منتخبنا الذي عرف مرحلتين، واحدة في التصفيات الأولى حيث وجدنا صعوبات في التأهل للدور الثاني ضد السنيغال، ليكسب لاعبونا الثقة في النفس خلال الدور الثاني ويسيطرون على الفوج خاصة بعد الفوز الكبير بثلاثية ضد مصر.
وكيف تفسر هذه القفزة النوعية للمنتخب الوطني في ظرف ستة أشهر؟
دون شك عامل الاستقرار الفني ساهم كثيرا في تقوية المنتخب الوطني، فبقاء سعدان بعد المرحلة الأولى ومحافظة المدرب على التعداد وعدم حدوث تغييرات عديدة جعلت المنتخب يكبر بسرعة، وهذه النقطة لطالما كنت أركز عليها، فالاستقرار في الجهاز الفني وفي التعداد يسمح بالقيام بعمل جيد، والعكس يحدث في حالة تغيير المدربين بمجرد وقوع تعثرات، حيث تأقلم لاعبونا مع طريقة عمل المدرب ومساعديه ومع ذهنية الطاقم الفني، كما تأقلم الطاقم الفني مع اللاعبين الذين أصبحوا يشكلون عائلة واحدة وهو سرّ نجاحنا.
تألق الخضر لا يعني بالضرورة صحوة الكرة الجزائرية، لأن المنتخب كله تقريبا مشكّل من المحترفين؟
هذا صحيح، فتألق الخضر لا يعني بتاتا بأن الكرة الجزائرية بخير، فقد كنت ولازلت أكرر بأن هذه الانتصارات يجب أن لا تكون الشجرة التي تخفي الغابة فواقع الكرة في الجزائر كارثي وذلك بسبب حالة اللاإستقرار التي تعيشها الفرق المحلية، فلا مدرب يبقى في مكانه موسما كاملا، وهناك من أنديتنا من يغيّر المدرب بعد كل هزيمة وكأن الكرة ربح وخسارة.
أنديتنا مريضة منذ مدة ولم تعد تنجب لاعبين مؤهلين دوليا؟
للأسف هذا هو الواقع، لكنني قد أفاجئك بردّي، فأنا لا أتفق مع الطرح الذي يقول بأنه لم يعد هناك لاعبين في الجزائر، بل لاعبونا أصبحوا ضحايا الفوضى السائدة في الأندية الجزائرية، لذلك يجب ترك الباب مفتوحا للمحليين وإيجاد صيغة كي نحسن من مردودهم، وأدائهم لأنني أدافع دوما عن فكرة بناء منتخب وطني من البطولة الوطنية وتدعيمه بأحسن العناصر التي تلعب في الخارج، وتتذكرون آخر مقابلة لي كمدرب للخضر في بلجيكا فقد لعبناها بثلاثة محترفين فقط.
لكن أحسن اللاعبين الجزائريين ينشطون حاليا في الخارج، فهل سنحرم أنفسنا من هذه الطاقات ونبقى نحصد النكسات بالمحليين؟
لا بالعكس يجب توظيف هؤلاء المحترفين الذين لهم مؤهلات كبيرة، فأنا أقصد أن لا نجلب أي لاعب، كونه ينشط في أوروبا، فهذا خطأ، ومنح الفرصة للاعبي البطولة الوطنية مهم كذلك وإلا فإن البطولة الوطنية لم يعد لها جدوى من الوجود، ثم أن لاعبينا المحليين هم محترفون.
محترفون في العقود المالية فقط؟
بالطبع، لاعبونا يتقاضون أجورا ومنحا مثلهم مثل اللاعبين النشطين في أوروبا لكن ظروف عملهم في الفرق يختلف وبدورها الأندية الجزائرية تعيش مأساة حقيقة، فلا ميادين للتدرب والإمكانيات ووسائل العمل ناقصة جدا وهو ما يجعل اللاعب المحلي غير قادر على فرض وجوده في المنتخب الوطني.
وكيف نستعمل لاعبين مع المنتخب الوطني عجزوا حتى عن التألق مع فرقهم في المنافسات القارية والمنتخبات الإفريقية توظف نجوم الكرة بأوروبا؟
ما تقوله واقعي، أنديتنا لم تعد تتألق في كؤوس افريقيا مثلما كانت عليه في الثمانينات ولاعبونا بحاجة لهذه المنافسة مع فرقهم لتحسين أداءهم على الصعيد الدولي، لكن أرى بأنه يجب تكوين منتخب وطني من المحليين والقيام بتربصات مستمرة كي نتدارك التأخر المسجل في الأندية.