غليان في ملبنة عريب

توقف، أمس، أكثـر من 220 عامل بملبنة عريب في ولاية عين الدفلى، عن العمل، كما منعوا المدير في الصبيحة من دخول المؤسسة والالتحاق بمكتبه، وذلك احتجاجا على قرار توقيف 36 عاملا لأسباب تقول الإدارة بأنها تتعلق بسبّ وشتم نائب المدير.
تنقلت ''الخبر'' إلى مقر الملبنة، حيث استمعت إلى أقوال العمال الذين تجمّعوا أمام مقر المؤسسة، وقال السيد محمد دالي، رئيس الفرع النقابي، إن القرار المتخذ من قبل المدير بتوقيفه عن العمل رفقة عضوين إثنين آخرين من النقابة و33 عاملا بدون وجه حق، كما أضاف، كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس بهذه المؤسسة ''التي توجد منذ مجيئ المدير الحالي قبل نحو ستة أشهر في حالة شد وجذب بين العمال والإدارة، وذلك نتيجة استمرار الأخيرة في هضم حقوق العمال نتيجة عدم تطبيق الاتفاقية الجماعية التي وقعها الفرع النقابي المنتهية عهدته، مع المدير السابق''، خاصة فيما يتعلق، يقول العمال، بـ''التمييز في تحديد أجور السائقين ما بين الرتبتين 9 و10 وعدم دفع مستحقات الأمر بمهمة والساعات الإضافية''.
كما أوضح ممثلو العمال أن هناك ضغطا ظل يمارس على أعضاء لجنة الخدمات الاجتماعية الجديدة ''التي لم تتمكن من استلام وممارسة مهامها، بسبب الصعوبات التي يواجهها أعضاؤها الذين تم إعذار إثنين منهم بإخلاء سكنين وظيفيين''، وهو الوضع الذي تسبّبت تداعياته، يضيف هؤلاء، ''في وفاة أحد العمال قبل فترة قصيرة متأثرا بمرض السرطان بعد أن حرم من مساعدة مالية لإجراء عملية جراحية''.
كما اتهم العمال الإدارة بعدم مساعدة المقبلين على التقاعد من خلال رفع النقطة التشجيعية لتحسين أجورهم بعد مغادرة حياتهم المهنية، ''علاوة عن تدهور ظروف العمل نتيجة انعدام بعض الوسائل المساعدة على غرار الملابس وطب العمل''.
ومن أجل أخذ وجهة نظر الإدارة، حاولنا أمس مرارا وتكرارا الاتصال بالمدير عبر الخط الثابت الذي منح لنا، لافتقادنا هاتفه الشخصي النقال، غير أننا لم نتمكن من ذلك.