''الشجرة التي لا جذور لها لا حياة لها''

قال الدكتور إبراهيم أحمد الفقيه، إن موضوع التراث في المسرح العربي إجمالا والمسرح المغاربي تحديدا، يكتسي أهمية كبيرة، باعتبار أن البيئة العربية قد احتفت بالشعر أكثر من الأجناس الأدبية الأخرى، ''بما في ذلك المسرح الذي يتطلب منّا البحث عن جذوره الأصلية وإعادة توظيفها بالشكل الذي يسمح لنا بمنحه هوّية عربية، بعد أن استقيناه من الثقافة الغربية''. وعن ثلاثيته المسرحية المستمدّة من وحي تقاليد العرس البدوي الليبي، أشار الفقيه إلى كل من ''ثلاثية العرس''، ''السلطان المخطوف'' و''محاكمة السيّاف المسرور''، التي تناول فيها قضية استلهام التراث الشعبي في كتابة أعمال مسرحية مستوحاة من تقاليد العرس الليبي التي تقتضي من العريس تقمص دور ''السلطان''، وسط عدد من أصدقائه يسمّونهم ''العرّاسة''، وهو تراث فلكلوري مغاربي ساهم في تأسيس المسرح الارتجالي القائم على تقليد كاريكاتوري في قالب ساخر وتهكمي لواقع النظام، ''ارتأيت من خلاله نقل التراث إلى المسرح الحديث، وهي مظاهر كافية لإعطاء المسرح ملمحا عربيا ولونا محليا لتجذيره في المنطقة العربية''.

meeeeeerccccccccccccci